منتديات التاسع 1

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات التاسع 1

علاء & رمضان


    الدولة العباسية

    الدب الثلجي
    الدب الثلجي


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 6173
    تاريخ التسجيل : 22/04/2010
    العمر : 29
    الموقع : خانيونس _ البلد

    الدولة العباسية Empty الدولة العباسية

    مُساهمة  الدب الثلجي الثلاثاء مايو 04, 2010 12:38 pm

    تسلم العباسيون الخلافة سنة (132هـ ـ 750م) واستمروا فيها حتى (656هـ ـ 1258م) وحكم فيها سبعة وثلاثون خليفة بدءاً بابي العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس حتى آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله أبي احمد عبدالله بن المستنصر. ومن أبرز خلفاء بني العباس أبو جعفر المنصور ثاني الخلفاء (136 ـ 158هـ /754 ـ 775م) الذي عرف بأدارته الحازمة والناجحة، وبناء مدينة بغداد .. الذي باشر فيه سنة 145هـ وقد تألق المهندسون العراقيون في أحكام قواعدها وتنظيم امكنتها وتشييد بنائها، وقد روعيت فيها أكثر أساليب بناء المدن تحضراً وتحقيقاً لوظيفة اجتماعية وسياسية وعسكرية وثقافية واقتصادية للمدينة. وقد عرفت بمدينة المنصور والمدينة المدورة ودار السلام وأنشئت في الجانب الغربي من دجلة.

    وازدهرت بغداد في عهد الخليفة الخامس هارون الرشيد (170هـ/781-809م) الذي عرف عصره بأزدهاره الثقافي والاقتصادي والاجتماعي فسمي بالعصر الذهبي إذ بلغت فيه بغداد قمة فخامتها عمرانياً وظهر الجانب الشرقي من المدينة حافلاً بقصوره وحماماته وأسواقه ومدارسه ومساجده غير أن ازدهارها الحقيقي تمثل بازدهار العلم والمعرفة والأدب وانتقال الثقافة العربية إلى آفاق عالمية وأكبت تعاظم الدور الاجتماعي والاقتصادي لبغداد. فلم تكن بغداد محض ظاهرة عمرانية أو سياسية على اهمية ذلك إنما بداية لعصر من الابداع الحضاري إذ انتقل إليها العلماء من المدينة المنورة والكوفة والبصرة واصبحت رمزاً لمدرسة فكرية موحدة وقبلة للعلم يقصدها طلابه من مختلف الأنحاء فأزدهرت فيها الترجمة وقاد بيت الحكمة حركة اطلاع واسعة على التراث العالمي.

    شهدت الخلافة العباسية تنافس عناصر السكان الذين حوتهم وفي الفترة التي حكم فيها المعتصم بالله بن هارون الرشيد (1218 هـ ـ 833م) ظهر دور الجند الأتراك الذين تزايدوا فيما بعد وأخذوا يتدخلون في سياسة الدولة فاضطربت أحوال الخلافة واستمر تردي الإدارة فيها إلى دخول البويهيين.
    البويهيـون

    ينتمي البويهيون إلى بويه، وهو رجل من الديلم الذين يسكنون جنوب غربي بحر قزوين. استطاع الاستيلاء على أقليم الديلم ثم على الهضبة الإيرانية وفي عهد أبنه معز الدولة تقدم البويهيون في 334هـ ـ 940م بجيش إلى العراق ودخلوا بغداد وبسطوا نفوذهم على العراق ولم يبقوا للخلافة غير نفوذها الأسمي وكانت الدولة البويهية تدار من شيراز قاعدة أمير الأمراء البويهي في حين يتمتع سلطان بغداد بالاستقلال، وتميزت السيطرة البويهية بنظامها الاقطاعي في الحياة الاقتصادية وحتى في الجيش وقد شجع البويهيون الطائفية في بغداد وأشاعوا الفتن والاضطرابات ليشقوا الوحدة الاجتماعية ويضمنوا استمرار احتلالهم ، كما فرضوا الرقابة على الحياة الفكرية . وقد اضطربت أحوال العراق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ولم تنفع محاولات الخلفاء استعادة السلطة حتى ظهر السلاجقة الأتراك.

    السلاجقـة

    ظهر السلاجقة في الاقسام الشرقية من الدولة العباسية وتوسعوا على حساب الدولة الغزنوية في خراسان حيث أعلن طغرلبك الولاء والطاعة للخليفة العباسي طالباً اعترافاً به في وقت ازداد الصراع بين الأمراء البويهيين وبينهم أمراء القبائل المحلية مثل (خفاجة). وقد وجد الخليفة العباسي ظهور السلاجقة فرصة للتحرر من السيطرة البويهية، فأمر بالخطبة لطغرلبك بجوامع بغداد. وفي سنة 447هـ ـ 1055م دخل طغرلبك بغداد، غير أن موقف السلاجقة من الخلافة لم يختلف عن الموقف البويهي، فهم أيضاً كانوا مجرد سلطة اقطاعية ولم يشعر السكان بالأطمئنان إليها فثاروا عليها. الحق السلاجقة العراق بدولتهم واستعملوا عليه نائباً عنهم وتركوا لهم جيشاً في بغداد، وشجعوا الانقسامات القبلية واضطهدوا السكان ونهبوا موارد البلاد وقد رفض السكان السيطرة السلجوقية وتجمعوا حول الخليفة وشهدت الفترة المتأخرة من عهد السيطرة السلجوقية محاولات الخلافة المتعددة للتحرر منها وكانت أكثرها عمقاً وتعبيراً محاولة الخليفة المسترشد (512 ـ529هـ/ 1118 ـ 1135م) الثورة التي انتهت بقتل الخليفة، غير أن ثورات العراقيين استمرت حتى اثمرت في سنة 566هـ ـ 1170م إذ شهدت الخلافة يقظة استمرت حتى دخول المغول مدينة بغداد (656هـ ـ 1258م) ومن أشهر خلفاء هذه الفترة الناصر لدين الله (575 ـ 622هـ ـ 1180 ـ 1225م) الذي استمر في الحكم 16 عاماً عالج فيها الأوضاع الداخلية بحزم مركزاً في الوحدة الاجتماعية فترك لخلفائه وضعاً مستقراً أفاد منه المستنصر بالله الذي ارتبط عصره بنشأة المدرسة المستنصرية وهي، بنظامها واهدافها وطبيعة عملها ، تعد أول جامعة من نوعها في العالم، عنيت بدراسة علوم القرآن والسنة النبوية والمذاهب الفقهية الأربعة وعلوم العربية والرياضيات وقسم الفرائض والتركات ومنافع الحيوان وعلم الطب وحفظ قوام الصحة وتقويم الأبدان.

    واشتهر عهده بالعمارة، وتعود معظم العمائر العباسية الباقية في العراق إلى فترة حكمه كما ازدهرت الفنون وشهد العصر أحد ابرز الرسامين (يحيى بن محمود الواسطي). وازدهرت حركة التأليف في النحو والشعر والبلاغة وأدى انتشار المدارس إلى إزدهار علوم التربية والتعليم، وتطور الفكر الجغرافي لكي يستجيب لاحتياجات الإدارة أولاً ثم للأغراض العلمية البحت، وتطور الفكر التأريخي ليعزز العلوم الدينية وأغراض علم التأريخ. وظهرت مدرسة بغداد التأريخية في القرن الثالث الهجري متكاملة في المنهج والفلسفة وتنوع الكتب التأريخية كما ازدهر علم الكلام وتطورت العلوم الصرف سواء في منهج البحث العلمي أم في نحو العلوم وتفرعها كالعلوم الرياضية والفلكية والعلوم الطبيعية والطب والصيدلة.

    لقد قادت هذا التطور مؤسسات أبرزها بيت الحكمة الذي أسسه هارون الرشيد، وقاده علماء ومفكرون عظام حققوا انجازات كبيرة في مجال الفكر والعلوم.
    رافق هذا الازدهار ازدهار الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحدث كله بقيادة بغداد التي اصبحت أم الدنيا وقبلة الناس وموئل التجارة فتغنى بها الشعراء والف فيها الكتاب وسطر الأدباء حياتها فنقشت في قلوب البشرية مكانة العراق واحتلت في التأريخ حيزه الكبير.

    الاحتلال المغولي

    ظهر المغول في أواسط آسيا وأقاموا امبراطوريتهم الواسعة بقيادة جنكيز خان (1154 ـ 1227م) وشملت جزءاً كبيراً من الصين واواسط آسيا وإيران وشرقي اوربا.

    وفي سنة 656هـ ـ 1258م تقدم هولاكو على رأس جيش إلى بغداد فأحتلها ووضع السيف في رقاب أهلها وقتل الخليفة وأبقي على الوزير مؤيد الدين بن العلقمي وبعض موظفي الإدارة ممن واطؤو المغول على إدارة العراق الذي اصبح جزءاً من الأمبراطورية بعد ان قسموه ثلاث ولايات.

    1 ـ العراق وهو القسم الأهم من أراضي الخلافة ويشمل الأراضي الممتدة من الزاب الأعلى شمالاً إلى عبادان جنوباً ومن القادسية عند حافة الصحراء غرباً إلى حلوان شرقاً.
    2 ـ الجزيرة الفراتية وتشمل الموصل وسنجار والعمادية وأربيل.
    3 ـ بلاد الجبل وبضمنها منطقة شهرزور وسمي العراق مملكة ودعي حكامها بالملوك.

    نظام الحكم في العهد العباسي:

    أولاً الوزير: والوزارة لم تكن معروفة بهذا الاسم في عهد الدولة الأموية وأول من سمي بها لعهد أبي العباس السفاح أبو سلمة الخلال شيخ الدعوة بالكوفة فقد كان يعرف بوزير آل محمد وأصله مولى لبني الحارث بن كعب وكان سمحاً كريماً مطعاماً كثير البذل مشغوفاً بالتنوف في السلاح والدواب فصيحاً عالماً بالأخبار والأشعار والسير والجدل والتفسير حاضر الحجة ذا يسار ومروءة ظاهرة.

    ثانياً الحاجب: وهو موظف كبير لا يَمْثُل أحد بين يدي الخليفة إلا بإذنه وقد وجد الحاجب في عهد بني أمية وقد أحدثوه لما خشوا على أنفسهم من الفتاكين بعد حادثة الخوارج مع علي وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان.

    ثالثاً الكاتب: وهو الذي يتولى مخاطبة من بعد عن الحضرة من الملوك والأمراء وغيرهم وكثيراً ما كان يتولى الخليفة نفسه تلك الكتابة.

    رابعاً صاحب الشرط: وهو المحافظ على الأمن وكان المنصور يختار صاحب الشرط آمن الرجال وأشدهم وكان له سلطان عظيم على المريبين والجناة.

    خامساً القاضي: وكان ينظر في قضايا مدينة المنصور وحدها ولم يكن له سلطان على قضاة الأقاليم لأن منصب قاضي القضاة لم يكن أنشىء بعد.

    الجيش:

    أهم ما تظهر به الدولة جيشها الذي يذود عن حياضها ويحمي بيضتها وقد كان الجيش لعهد الدولة الأموية عربياً محضاً جنوده وقواده فلما جاءت الدولة العباسية كان ظهور نجمها على يد أهل خراسان الذين يرجع إليهم أكبر الفضل في ثل عرش الدولة الأموية وبالضرورة يكون لهم حظ وافر من الدولة وحمايتها لذلك كان جيش الديوان في أول عهد العباسيين مؤلفاً من فريقين.

    الأول: الجيوش الخراسانية

    الثاني: الجيوش العربية. وقوادهم من الفريقين بعضهم من العرب وبعضهم من الموالي.

    وكان أكبر القواد المعروفين في أول عهد الدولة أبو مسلم الخراساني لجيوش المشرق الخراسانية.

    وعبد اللَّه بن علي لجيوش المغرب وأعظمها عربي من الجزيرة والشام.

    ومن مشهوري قواده العرب معن بن زائدة الشيباني وهو قائد شجاع كان في أيام بني أمية متنقلاً في الولايات.

    حاضرة الخلافة: (مدينة السلام- بغداد)

    وللمدينة أربعة أبواب كل اثنين منها متقابلان ولكل منها باب دون باب بينهم دهليز ورحبة تدخل إلى الفصيل الدائر بين السورين فالأول باب الفصيل والثاني باب المدينة فإذا دخل من باب خراسان عطف على يساره في دهليز معقود بالآجر والجص عرضه عشرون ذراعاً وطوله ثلاثون المدخل إليه في عرضه والمخرج منه وطوله يخرج إلى رحبة مادة إلى الباب الثاني طولها60 ذراعاً وعرضها40 ولها في جنبتيها حائطان من الباب الأول إلى الباب الثاني في صدر هذه الرحبة في طولها الباب الثاني وهو باب المدينة وعن يمينه وشماله في جنبتي بابان إلى الفصيلين.

    والأبواب الأربعة على صورة واحدة في الأبواب والفصيلان والرحاب والطاقات. ثم الباب الثاني وهو باب المدينة وعليه السور الكبير فيدخل من الباب الكبير إلى دهليز أزج معقود بالآجر والجص طوله20 ذراعاً وعرضه12 وعلى كل أزج من آراج هذه الأبواب مجلس له درجة على السور يرتقى إليه منها، على هذا المجلس قبة عظيمة ذاهبة في السماء سمكها50 ذراعاً مزخرفة وعلى رأس كل قبة منها تمثال تديره الريح لا يشبه نظائره.

    وعلى كل باب من أبواب المدينة الأوائل والثواني باب حديد عظيم جليل المقدار كل باب منها فردان.
    ان شاء الله تستفيدون....

    خالص التحية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:54 pm