تشير متابعة التطورات الزراعية في فلسطين إلى أن القطاع الزراعي الفلسطيني حقق نمواً اتسم بعدم الانتظام ، بالاضافة تأثر نموه بمجموعة من المحددات التي يمكن ترتيبها على النحو التالي :
1- المحدد السياسي و القانوني و المؤسسي الناجم عن تأثير التحالف بين قوى الحركة الصهيونية وحكم سلطات الانتداب الاستعماري ، وقد أدى هذا إلى خلق ظاهرة الثنائية في الاقتصاد الزراعي الفلسطيني فأصبح لكل من الاقتصادين العربي و اليهودي هيكل إنتاجي و تمويلي و تسويقي مختلف . و اتسم الاقتصاد العربي بالتراجع المستمر نتيجة غياب إدارة التنمية الوطنية التي يفترض أن ترعى هذا القطاع في جميع مراحل العملية الزراعية الإنمائية إنتاجاً و تسويقاً , و أن توفر له الخدمات الإرشادية و العلمية اللازمة . و بالاضافة إلى ذلك لقد عمدت سلطات الانتداب إلى عدم تقديم أية مساعدات حقيقة إلى القطاع الزراعي العربي , في الوقت الذي توفرت فيه للاقتصاد الزراعي اليهودي كافة أسباب الدعم و التأييد , اعتباراً من عملية تمكينه من استغلال موارد فلسطين الطبيعية ( أنظمة الملكية والامتيازات و مراكز الإدارة … الخ . ) و مروراً بعملية تبني السياسات المالية التي من شأنها دعم فرص نمو الزراعة اليهودية و انتهاء بمجال السياسة الضريبية و الجمركية .
وقد نجم عن ذلك حصول اليهود عام 1948 على ما نسبته 20% من مجموع أراضي فلسطين الزراعية , على الرغم من عدم قدرتهم على امتلاك أكثر من 5.6% من مجموع الأراضي قبل قيام الدولة الصهيونية . و رغم أن العرب كانوا يملكون 80% من مجموع الأراضي الزراعية , فإن نسبة ما امتلكوه من الأراضي المروية بلغت 50% فقط من المجموع , الأمر الذي يعكس تركيز السياسة الاستيطانية الصهيونية على الأراضي ذات المصادر المائية .
وقد جاء هذا كله انسجاماً مع الإشارة التي سبقت إلي ظاهرة تركيز الملكية اليهودية للأرض على المناطق الخصبة منذ بداية الاستيطان الزراعي الصهيوني لفلسطين عام 1882 .
2- تأثر النشاط الزراعي في فلسطين بالعلاقات الاقتصادية الدولية تأثراً كبيراً . فقد خضع لتأثيرات الكساد العالمي في مطلع الثلاثينات وللآثار التشجيعية للحرب العالمية الثانية ،فتراجعت صادرات الحمضيات تراجعاً كبيراً و انخفضت أسعار الحبوب ، و لا سيما القمح ، بفعل الكساد العالمي .
وعلى العكس من ذلك فقد أسهم تنشيط إنتاج الخضر لتلبية حاجات القوات البريطانية إلى زيادة الإنتاج فقد تطور الإنتاج من 116 ألف دونم إلى 298 ألف دونم في عام 1945 ) .
و بالنظر إلى وجود قوة تتدخل لمصلحة المزراع اليهودي فقد تحمل المزارع العربي الفلسطيني عبء هذه التطورات رغم ما أوصلته إلى مستوى غير مقبول من الديون ، و أسهمت في خفض مستوى دخله و مستوى ملكيته للأرض الزراعية .
و الجدير بالملاحظة أن علاقات فلسطين التجارية . انحصرت في منطقة الشرق الأوسط ( بما فيها البلدان العربية ) عندما حالت ظروف الحرب العالمية الثانية دون استمرار المنتجات من فلسطين و إليها ، و لاسيما إلى الدول الأوروبية – وعلى رأسها بريطانيا – ومنها نتيجة انقطاع طرق المواصلات مع العالم .
3- تمثلت أهم مشاكل الزراعة في فلسطين أثناء الانتداب في اعتماد الزراعة الرئيس على محصول واحد هو الحمضيات ، و في الضغط السكاني المستمر على موارد فلسطين الطبيعية و لاسيما من خلال الهجرة اليهودية ، الأمر الذي منع البلاد فرصة تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية بشكل يساعد على تنمية مستوى معيشة سكان
الاراضي الفلسطينية
1- جبال نابلس :
تمتد جبال نابلس نحو الشمال الغربي لتتصل بجبل الكرمل الذي ينتهي طرفه في البحر المتوسط. ويمتد نحو الجنوب حتى أودية دير بلوط، وهي المجاري العليا لنهر العوجا الذي يصب شمال يافا، وتجدر الاشارة إلى أن جبال نابلس ليست منفصلة عن جبال القدس، بل أن الاقواس الجبلية تلتقي ملتحمة ببعضها في سلسلة متصلة.
ويقدر طول جبال نابلس بنحو 65 كيلومتراًَ من الشمال إلى الجنوب، في حين يقدر إتساعها من الغرب إلى الشرق بنحو 55 كيلومتراًَ .
ويشكل جبل عيبال (940م) أعلى قمم هذه السلسلة، ويطلق عليه اسم الجبل الشمالي في مقابل جبل جرزيم ( 881م) أو الجبل الجنوبي، حيث تقوم عليهما مدينة نابلس بعد أن غطى عمرانها الوادي المنحصر بين الجبلين.
وهناك جبال اخرى مثل جبل فقوعة وجبل جلبون في الجهة الشمالية الشرقية من جنين، وجبل الاقرع وجبل بايزيد وجبل بلال وغيرها، ويتخلل هذه الجبال بعض السهول مثل سهل عرّابة ومساحته 000،30 دونم، وسهل صانور (مرج الغرق) ومساحتة 000،20 دونم، وسهل مخنة ويمتد على طول القاعدة الشرقية لجبلي عيبال وجرزيم. وأهم الأودية التي تنحدر من جبال نابلس شرقاً لتنتهي في نهر الاردن أودية البادان والفارعة والمالح، أما الأودية التي تنحدر غرباً إلى البحر المتوسط فأهمها نهر العوجا الذي يصب في البحر شمال يافا .
2- هضبة القدس والجليل :
تمتد هذه الهضبة من منتصف المسافة بين نابلس والقدس (قرية بيتين) شمالاً إلى وادي بير السبع جنوباً، بطول قدره نحو 90 كيلومتراًَ.
وتنحصر الهضبة ما بين وادي الاردن الادنى والبحر الميت شرقاً والسهل الساحلي الجنوبي غرباً، ويتراوح عرضها من 40 - 50 كيلومتراًَ بما فيها برية الهضبة المطلة على البحر الميت ومنحدراتها الغربية المشرفة على السهل الساحلي.
وتتألف الهضبة من صخور كلسية أساساً، وتستخرج من هذه الصخور بعض الانواع الجيدة من حجر البناء، وبخاصة في منطقة القدس. وقد تعرضت الهضبة بمرور الزمن إلى إذابة بعض التكوينات الكلسية بفعل مياه الامطار وسيول الاودية الجافة، فتقطعت إلى مجموعات من التلال والسلاسل الجبلية التي تفصل بينها الخوانق، وتكونت الكهوف والاشكال الأرضية الوعرة .
وتمثل الجبال آكاماً مستديرة فوق هضبة واسعة تعرضت إلى الارتفاع والانطواء على شكل قوسين جبليين محدبين يعرف أحدهما بقوس الخليل - بيت لحم، ويعرف الثاني بقوس القدس - رام الله ، وتفصل بين القوسين عتبة منخفضة نسبياً في منطقة القدس. كما تعرضت الهضبة إلى التصدع في أطرافها، وبخاصة في المنحدرات الشرقية التي تهبط في مستويات سلمية على شكل جروف وعرة شديدة الانحدار تطل على البحر الميت.
أما المنحدرات الغربية فإنها تهبط نحو السهل الساحلي ببطء، وتنتهي على أشكال اقدام للتلال المتوغلة في السهل الساحلي، والمتقطعة من جراء الاودية الجافة والفصلية كوادي علي (باب الواد) ، ووادي الصرار، ووادي الخليل، أما الأودية المنحدرة شرقاً فأهمها وادي العوجا ووادي القلط المنتهيان في نهر الاردن ، ووادي النار ووادي الزويره المنتهيان في البحر الميت.
وأهم جبال القدس : تل العاصور ( 1016م ) وجبل النبي صمويل ( 885م ) وجبل المشارف ( 819م ) وجبل الطور أو جبل الزيتون ( 826م ) وجبل المكبر ( 795 م ) وأهم جبال الخليل جبل خلة بطرخ (1020م) وجبل حلحول ( 1013م ) وجبل سعير ( 1018م) وجبل بني نعيم ( 951م ) وجبل دورا (838م)، وتنتهي المنطقة الجبلية على بعد نحو 24 كيلومتراًَ جنوبي الخليل، وذلك بالقرب من قرية الظاهرية حيث تبدأ هضبة الصحراء الفلسطينية .
3- اقليم وادي الاردن :
يمتد هذا الاقليم الاخدودي على طول الجزء الشرقي من فلسطين ممتداً من أقدام جبال الشيخ في الشمال حتى خليج العقبة في الجنوب، ويدخل الجزء الشرقي من هذا المنخفض المتطاول في الأراضي الأردنية بينما يدخل جزؤه الغربي في الأراضي الفلسطينية.
ويتجاوز طول وادي الاردن 420 كيلومتراًَ، وهو جزء فرعي من نظام رئيسي يشتمل على مجموعة من الاودية الاخدودية المتقطعة، أي أنه جزء صغير جداً من نظام الاخدود الافريقي الآسيوي الذي يمتد مسافة 6000 من خط عرض 20ْجنوباً في موزمبيق إلى خط عرض 45ْ شمالاً في تركيا ليشتمل على 65 درجة عرضية أي حوالي خمس محيط الأرض.
ويعد وادي الاردن من بين أغوار العالم التي تسترعي الانتباه، ذلك لأنه يشتمل على بقعة البحر الميت التي هي من أكثر بقاع العالم انخفاضاً عن سطح البحر ، يبدأ وادي الاردن عند أقدام جبال الشيخ مرتفعاً نحو 160 متراً عن سطح البحر، إلا أنه لا يلبث أن ينحدر نحو الجنوب، ويأخذ في الهبوط ليصل ارتفاعه إلى 70 مترا عند بحيرة الحولة (سابقاً) وإلى مستوى سطح البحر عند جسر بنات يعقوب على نهر الاردن شمال بحيرة طبرية، ثم ما يلبث أن يهبط مستواه دون سطح البحر في بحيرة طبرية التي تنخفض نحو 212 متراً عن سطح البحر، ويصل إلى أدنى مستوى له عند البحر الميت الذي ينخفض سطح مياهه نحو 398 متراً عن سطح البحر، ويصل انخفاض أعمق نقطة لقاع البحر الميت نحو 797 متراً دون سطح البحر، ثم يأخذ مستوى الأرض في الارتفاع كلما اتجهنا جنوباً من البحر الميت، حتى إذا ما وصلنا إلى موقع العجرم في أواسط وادي عربه يزداد الارتفاع إلى منسوب 240 متزاً فوق سطح البحر، وتمثل منطقة العجرم خط تقسيم للمياه بين البحر الميت شمالاً والبحر الأحمر ( خليج العقبة ) جنوباً. ويعود منسوب الأرض في وادي عربه للانخفاض إلى الجنوب من موقع العجرم حتى نصل إلى خليج العقبة .
تشكّل وادي الاردن من كسور طولانية عنيفة أدت إلى إنهدامه حتى هذه المستويات . وبقي مدة من الزمن متصلاً بالبحر ثم انفصل عنه بعد أن ترسبت التكوينات البحرية على شكل طبقات متعاقبة فوق قاعه، وفي العصر المطير غمر جزء من وادي الاردن بالمياه فيما عرف باسم البحيرة الاردنية القديمة التي امتدت من بحيرة طبرية شمالاً إلى جنوب البحر الميت الحالي بحوالي 30 كيلومتراًَ جنوباً، وقد اختفت البحيرة قبل الفترة التاريخية بآلاف السنين، ولم يبق من مخلفاتها سوى بحيرة طبرية والبحر الميت، ونستدل على جفاف البحيرة من بقايا الارسابات البحيرية لتكوينات مارن اللسان، ثم ظهر نهر الاردن الذي حفر لنفسه مجرى في هذه التكوينات وبنى سله الفيضي على جانبيه .
ويمكن أن نميز مستويين للأرض في وادي الاردن وهما مستوى الغور ومستوى الزورى، أما الغور فهو المستوى الاعلى الذي يتكون من الارسابات البحرية القديمة والمغطاة في كثير من الجهات بارسابات طميية حديثة، اما الزور فهو المستوى الأدنى الذي يتكون من إرسابات نهر الاردن الفيضية، ويتراوح انخفاض مستوى الزور عن مستوى الغور ما بين 20-40 متراً، حيث تفصل بينهما مجموعة من الأراضي الوعرة التي تعرف باسم الكتار محلياً .
ويتفاوت وادي الاردن في اتساعه ما بين 5 كيلومتراًَ شمالي العقبة و35 كيلومتراًَ على خط عرض مدينة اريحا شمال البحر الميت.
وينحدر قاع الوادي من حافتيه الجبليتين نحو نهر الاردن الذي يعد مصرفاً طبيعياً للمجاري المائية في وادي الاردن، وأهم الاودية الجانبية التي تخترق وادي الاردن قادمة من المرتفعات الجبلية الفلسطينية في طريقها لنهر الاردن أودية حنداج وعامود والبيرة وجالود والفارعة والمالحة والعوجا والقلط.
أما الروافد الشرقية لنهر الاردن فهي أودية اليرموك والعرب وزقلاب واليابس وكفرنجه وراجب والجرم والزرقاء وشعيب والكفرين وحسبان، وتتفاوت هذه الاودية الجانبية ما بين اودية دائمة الجريان إلى أودية فصلية وأخرى جافة. ونظراً لاختلاف المناسيب التي تجري عليها هذه الاودية ما بين الحواف العالية للوادي الاخدودي ومستوى الغور فإنها تهبط إلى أرض الغور فجأة لترسب كثيراً من حمولاتها فيما يعرف بالمراوح الفيضية المحيطة بمجاريها قرب اقدام الجبال العالية .
قطاع غزة:—
———المناخ والمياه :
يعد مناخ فلسطين انتقالياً بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي، لذا فإنه يتأثر بكل من البحر المتوسط والصحراء ، إذ تسود في معظم الايام مؤثرات البحر المتوسط، بينما تسود في بعض الايام مؤثرات الصحراء .
-التراجع في زراعة الحمضيات في الأراضي الفلسطينية "الضفة الغربية وقطاع غزة" تكشفه الأرقامت
خ
الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني التي رصدت انخفاض حجم إنتاج هذا المحصول المهم إلى نحو 66 ألف طن في 2004 مقارنة بـ105 آلاف طن في عام 2001. ويتوقع المركز نفسه أن يتواصل هذا الانخفاض في 2006.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى أن عوائد إنتاج محصول الحمضيات يتوقع أن تصل في 2006 إلى نحو 22.5 مليون دولار مقابل 27 مليون دولار في 2002، بحسب الوزارة.
وتتعدد الأسباب التي أدت إلى تراجع زراعة الحمضيات في الأراضي الفلسطينية، ومن بينها ندرة المياه، ويقول المهندس إياد البيطار رئيس قسم الري والتربة بوزارة الزراعة الفلسطينية لـ"إسلام أون لاين.نت": إن شح المياه التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، والتي إن وجدت تكون بأسعار مرتفعة" من أهم أسباب تراجع محصول الحمضيات.
المنافسة الشرسة بين الحمضيات الإسرائيلية ومثيلاتها الفلسطينية أثرت بدورها على تراجع زراعة الحمضيات في أراضي الضفة وغزة، وفي هذا يقول البيطار: "المنافسة شديدة من الجانب الإسرائيلي الذي تتميز منتجاته بالمظهر الأفضل رغم أن البرتقال الفلسطيني يعتبر الأجود بشهادة كافة المستوردين الخارجيين".
الاتجاه للدفيئات
أشجار البرتقال في قلقيلية
ومن جانبه يشير أمجد هنية مدير اتحاد المزارعين بمحافظة قلقيلية لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى عامل آخر، ويقول: "مع ازدياد الطلب على الخضراوات والبندورة في السوق الإسرائيلية قبل انتفاضة الأقصى وارتفاع أسعارها أمام الحمضيات، اتجه الكثيرون إلى اقتلاع أشجار الحمضيات واستبدال الدفيئات بها" والتي توجه إلى السوق الإسرائيلية.
أحد أصحاب الدفيئات ويدعى محمود حسن اتفق في الرأي مع هنية قائلا: "إن الأمر الذي دفعني للتوجه إلى الدفيئات هو أنها تعطيني إنتاجا على مدار العام بينما الحمضيات فلها موسم واحد في العام".
ويضيف حسن: كما أن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تخيم علينا والحصار الخانق تسببا في معاناة المزارعين؛ حيث لا يتمكن تجار الجملة الإسرائيليون من شراء إنتاج البرتقال بسبب الحصار؛ وهو ما خلق حالة من الكساد وتدني الأسعار".
المزارع محمد درويش أوضح بدوره أن مشكلته تكمن في العجز عن تسويق إنتاجه من محاصيل الحمضيات لا سيما مع الحصار الإسرائيلي المفروض على المنتجات الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما تعرض له من خسائر خلال الأعوام الماضية دفعه إلى التوجه للزراعة في الدفيئات.
ممارسات تعسفية
الحصار يدمر أشجار البرتقال في قلقيلية
وفضلا عن الأسباب السالفة الذكر، تواجه شجرة البرتقال في فلسطين عدوانا من نوع آخر يتمثل في الجرافات الإسرائيلية التي تطبق سياسة تعسفية تقليدية تقوم على اجتثاث أشجار الحمضيات وغيرها من الأشجار المثمرة التي تحتاج إلى سنوات طويلة من الرعاية المكثفة حتى تبدأ في الإنتاج.
وطبقا لإحصاءات مركز الإحصاء الفلسطيني فقد تم اجتثاث أكثر من 50 ألف شجرة حمضيات مثمرة في قطاع غزة وحدها، بالإضافة إلى تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وما تحويه من محاصيل منذ بدء الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 وحتى منتصف 2005.
ولم يختلف الحال في الضفة الغربية عن مثيله في غزة، حيث اقتلعت الجرافات آلاف الأشجار وذلك في إطار عملية بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي التي تقع بالقرب من الخط الأخضر في الضفة الغربية في محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين. [list=1][*][/size][/size]
1- المحدد السياسي و القانوني و المؤسسي الناجم عن تأثير التحالف بين قوى الحركة الصهيونية وحكم سلطات الانتداب الاستعماري ، وقد أدى هذا إلى خلق ظاهرة الثنائية في الاقتصاد الزراعي الفلسطيني فأصبح لكل من الاقتصادين العربي و اليهودي هيكل إنتاجي و تمويلي و تسويقي مختلف . و اتسم الاقتصاد العربي بالتراجع المستمر نتيجة غياب إدارة التنمية الوطنية التي يفترض أن ترعى هذا القطاع في جميع مراحل العملية الزراعية الإنمائية إنتاجاً و تسويقاً , و أن توفر له الخدمات الإرشادية و العلمية اللازمة . و بالاضافة إلى ذلك لقد عمدت سلطات الانتداب إلى عدم تقديم أية مساعدات حقيقة إلى القطاع الزراعي العربي , في الوقت الذي توفرت فيه للاقتصاد الزراعي اليهودي كافة أسباب الدعم و التأييد , اعتباراً من عملية تمكينه من استغلال موارد فلسطين الطبيعية ( أنظمة الملكية والامتيازات و مراكز الإدارة … الخ . ) و مروراً بعملية تبني السياسات المالية التي من شأنها دعم فرص نمو الزراعة اليهودية و انتهاء بمجال السياسة الضريبية و الجمركية .
وقد نجم عن ذلك حصول اليهود عام 1948 على ما نسبته 20% من مجموع أراضي فلسطين الزراعية , على الرغم من عدم قدرتهم على امتلاك أكثر من 5.6% من مجموع الأراضي قبل قيام الدولة الصهيونية . و رغم أن العرب كانوا يملكون 80% من مجموع الأراضي الزراعية , فإن نسبة ما امتلكوه من الأراضي المروية بلغت 50% فقط من المجموع , الأمر الذي يعكس تركيز السياسة الاستيطانية الصهيونية على الأراضي ذات المصادر المائية .
وقد جاء هذا كله انسجاماً مع الإشارة التي سبقت إلي ظاهرة تركيز الملكية اليهودية للأرض على المناطق الخصبة منذ بداية الاستيطان الزراعي الصهيوني لفلسطين عام 1882 .
2- تأثر النشاط الزراعي في فلسطين بالعلاقات الاقتصادية الدولية تأثراً كبيراً . فقد خضع لتأثيرات الكساد العالمي في مطلع الثلاثينات وللآثار التشجيعية للحرب العالمية الثانية ،فتراجعت صادرات الحمضيات تراجعاً كبيراً و انخفضت أسعار الحبوب ، و لا سيما القمح ، بفعل الكساد العالمي .
وعلى العكس من ذلك فقد أسهم تنشيط إنتاج الخضر لتلبية حاجات القوات البريطانية إلى زيادة الإنتاج فقد تطور الإنتاج من 116 ألف دونم إلى 298 ألف دونم في عام 1945 ) .
و بالنظر إلى وجود قوة تتدخل لمصلحة المزراع اليهودي فقد تحمل المزارع العربي الفلسطيني عبء هذه التطورات رغم ما أوصلته إلى مستوى غير مقبول من الديون ، و أسهمت في خفض مستوى دخله و مستوى ملكيته للأرض الزراعية .
و الجدير بالملاحظة أن علاقات فلسطين التجارية . انحصرت في منطقة الشرق الأوسط ( بما فيها البلدان العربية ) عندما حالت ظروف الحرب العالمية الثانية دون استمرار المنتجات من فلسطين و إليها ، و لاسيما إلى الدول الأوروبية – وعلى رأسها بريطانيا – ومنها نتيجة انقطاع طرق المواصلات مع العالم .
3- تمثلت أهم مشاكل الزراعة في فلسطين أثناء الانتداب في اعتماد الزراعة الرئيس على محصول واحد هو الحمضيات ، و في الضغط السكاني المستمر على موارد فلسطين الطبيعية و لاسيما من خلال الهجرة اليهودية ، الأمر الذي منع البلاد فرصة تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية بشكل يساعد على تنمية مستوى معيشة سكان
الاراضي الفلسطينية
1- جبال نابلس :
تمتد جبال نابلس نحو الشمال الغربي لتتصل بجبل الكرمل الذي ينتهي طرفه في البحر المتوسط. ويمتد نحو الجنوب حتى أودية دير بلوط، وهي المجاري العليا لنهر العوجا الذي يصب شمال يافا، وتجدر الاشارة إلى أن جبال نابلس ليست منفصلة عن جبال القدس، بل أن الاقواس الجبلية تلتقي ملتحمة ببعضها في سلسلة متصلة.
ويقدر طول جبال نابلس بنحو 65 كيلومتراًَ من الشمال إلى الجنوب، في حين يقدر إتساعها من الغرب إلى الشرق بنحو 55 كيلومتراًَ .
ويشكل جبل عيبال (940م) أعلى قمم هذه السلسلة، ويطلق عليه اسم الجبل الشمالي في مقابل جبل جرزيم ( 881م) أو الجبل الجنوبي، حيث تقوم عليهما مدينة نابلس بعد أن غطى عمرانها الوادي المنحصر بين الجبلين.
وهناك جبال اخرى مثل جبل فقوعة وجبل جلبون في الجهة الشمالية الشرقية من جنين، وجبل الاقرع وجبل بايزيد وجبل بلال وغيرها، ويتخلل هذه الجبال بعض السهول مثل سهل عرّابة ومساحته 000،30 دونم، وسهل صانور (مرج الغرق) ومساحتة 000،20 دونم، وسهل مخنة ويمتد على طول القاعدة الشرقية لجبلي عيبال وجرزيم. وأهم الأودية التي تنحدر من جبال نابلس شرقاً لتنتهي في نهر الاردن أودية البادان والفارعة والمالح، أما الأودية التي تنحدر غرباً إلى البحر المتوسط فأهمها نهر العوجا الذي يصب في البحر شمال يافا .
2- هضبة القدس والجليل :
تمتد هذه الهضبة من منتصف المسافة بين نابلس والقدس (قرية بيتين) شمالاً إلى وادي بير السبع جنوباً، بطول قدره نحو 90 كيلومتراًَ.
وتنحصر الهضبة ما بين وادي الاردن الادنى والبحر الميت شرقاً والسهل الساحلي الجنوبي غرباً، ويتراوح عرضها من 40 - 50 كيلومتراًَ بما فيها برية الهضبة المطلة على البحر الميت ومنحدراتها الغربية المشرفة على السهل الساحلي.
وتتألف الهضبة من صخور كلسية أساساً، وتستخرج من هذه الصخور بعض الانواع الجيدة من حجر البناء، وبخاصة في منطقة القدس. وقد تعرضت الهضبة بمرور الزمن إلى إذابة بعض التكوينات الكلسية بفعل مياه الامطار وسيول الاودية الجافة، فتقطعت إلى مجموعات من التلال والسلاسل الجبلية التي تفصل بينها الخوانق، وتكونت الكهوف والاشكال الأرضية الوعرة .
وتمثل الجبال آكاماً مستديرة فوق هضبة واسعة تعرضت إلى الارتفاع والانطواء على شكل قوسين جبليين محدبين يعرف أحدهما بقوس الخليل - بيت لحم، ويعرف الثاني بقوس القدس - رام الله ، وتفصل بين القوسين عتبة منخفضة نسبياً في منطقة القدس. كما تعرضت الهضبة إلى التصدع في أطرافها، وبخاصة في المنحدرات الشرقية التي تهبط في مستويات سلمية على شكل جروف وعرة شديدة الانحدار تطل على البحر الميت.
أما المنحدرات الغربية فإنها تهبط نحو السهل الساحلي ببطء، وتنتهي على أشكال اقدام للتلال المتوغلة في السهل الساحلي، والمتقطعة من جراء الاودية الجافة والفصلية كوادي علي (باب الواد) ، ووادي الصرار، ووادي الخليل، أما الأودية المنحدرة شرقاً فأهمها وادي العوجا ووادي القلط المنتهيان في نهر الاردن ، ووادي النار ووادي الزويره المنتهيان في البحر الميت.
وأهم جبال القدس : تل العاصور ( 1016م ) وجبل النبي صمويل ( 885م ) وجبل المشارف ( 819م ) وجبل الطور أو جبل الزيتون ( 826م ) وجبل المكبر ( 795 م ) وأهم جبال الخليل جبل خلة بطرخ (1020م) وجبل حلحول ( 1013م ) وجبل سعير ( 1018م) وجبل بني نعيم ( 951م ) وجبل دورا (838م)، وتنتهي المنطقة الجبلية على بعد نحو 24 كيلومتراًَ جنوبي الخليل، وذلك بالقرب من قرية الظاهرية حيث تبدأ هضبة الصحراء الفلسطينية .
3- اقليم وادي الاردن :
يمتد هذا الاقليم الاخدودي على طول الجزء الشرقي من فلسطين ممتداً من أقدام جبال الشيخ في الشمال حتى خليج العقبة في الجنوب، ويدخل الجزء الشرقي من هذا المنخفض المتطاول في الأراضي الأردنية بينما يدخل جزؤه الغربي في الأراضي الفلسطينية.
ويتجاوز طول وادي الاردن 420 كيلومتراًَ، وهو جزء فرعي من نظام رئيسي يشتمل على مجموعة من الاودية الاخدودية المتقطعة، أي أنه جزء صغير جداً من نظام الاخدود الافريقي الآسيوي الذي يمتد مسافة 6000 من خط عرض 20ْجنوباً في موزمبيق إلى خط عرض 45ْ شمالاً في تركيا ليشتمل على 65 درجة عرضية أي حوالي خمس محيط الأرض.
ويعد وادي الاردن من بين أغوار العالم التي تسترعي الانتباه، ذلك لأنه يشتمل على بقعة البحر الميت التي هي من أكثر بقاع العالم انخفاضاً عن سطح البحر ، يبدأ وادي الاردن عند أقدام جبال الشيخ مرتفعاً نحو 160 متراً عن سطح البحر، إلا أنه لا يلبث أن ينحدر نحو الجنوب، ويأخذ في الهبوط ليصل ارتفاعه إلى 70 مترا عند بحيرة الحولة (سابقاً) وإلى مستوى سطح البحر عند جسر بنات يعقوب على نهر الاردن شمال بحيرة طبرية، ثم ما يلبث أن يهبط مستواه دون سطح البحر في بحيرة طبرية التي تنخفض نحو 212 متراً عن سطح البحر، ويصل إلى أدنى مستوى له عند البحر الميت الذي ينخفض سطح مياهه نحو 398 متراً عن سطح البحر، ويصل انخفاض أعمق نقطة لقاع البحر الميت نحو 797 متراً دون سطح البحر، ثم يأخذ مستوى الأرض في الارتفاع كلما اتجهنا جنوباً من البحر الميت، حتى إذا ما وصلنا إلى موقع العجرم في أواسط وادي عربه يزداد الارتفاع إلى منسوب 240 متزاً فوق سطح البحر، وتمثل منطقة العجرم خط تقسيم للمياه بين البحر الميت شمالاً والبحر الأحمر ( خليج العقبة ) جنوباً. ويعود منسوب الأرض في وادي عربه للانخفاض إلى الجنوب من موقع العجرم حتى نصل إلى خليج العقبة .
تشكّل وادي الاردن من كسور طولانية عنيفة أدت إلى إنهدامه حتى هذه المستويات . وبقي مدة من الزمن متصلاً بالبحر ثم انفصل عنه بعد أن ترسبت التكوينات البحرية على شكل طبقات متعاقبة فوق قاعه، وفي العصر المطير غمر جزء من وادي الاردن بالمياه فيما عرف باسم البحيرة الاردنية القديمة التي امتدت من بحيرة طبرية شمالاً إلى جنوب البحر الميت الحالي بحوالي 30 كيلومتراًَ جنوباً، وقد اختفت البحيرة قبل الفترة التاريخية بآلاف السنين، ولم يبق من مخلفاتها سوى بحيرة طبرية والبحر الميت، ونستدل على جفاف البحيرة من بقايا الارسابات البحيرية لتكوينات مارن اللسان، ثم ظهر نهر الاردن الذي حفر لنفسه مجرى في هذه التكوينات وبنى سله الفيضي على جانبيه .
ويمكن أن نميز مستويين للأرض في وادي الاردن وهما مستوى الغور ومستوى الزورى، أما الغور فهو المستوى الاعلى الذي يتكون من الارسابات البحرية القديمة والمغطاة في كثير من الجهات بارسابات طميية حديثة، اما الزور فهو المستوى الأدنى الذي يتكون من إرسابات نهر الاردن الفيضية، ويتراوح انخفاض مستوى الزور عن مستوى الغور ما بين 20-40 متراً، حيث تفصل بينهما مجموعة من الأراضي الوعرة التي تعرف باسم الكتار محلياً .
ويتفاوت وادي الاردن في اتساعه ما بين 5 كيلومتراًَ شمالي العقبة و35 كيلومتراًَ على خط عرض مدينة اريحا شمال البحر الميت.
وينحدر قاع الوادي من حافتيه الجبليتين نحو نهر الاردن الذي يعد مصرفاً طبيعياً للمجاري المائية في وادي الاردن، وأهم الاودية الجانبية التي تخترق وادي الاردن قادمة من المرتفعات الجبلية الفلسطينية في طريقها لنهر الاردن أودية حنداج وعامود والبيرة وجالود والفارعة والمالحة والعوجا والقلط.
أما الروافد الشرقية لنهر الاردن فهي أودية اليرموك والعرب وزقلاب واليابس وكفرنجه وراجب والجرم والزرقاء وشعيب والكفرين وحسبان، وتتفاوت هذه الاودية الجانبية ما بين اودية دائمة الجريان إلى أودية فصلية وأخرى جافة. ونظراً لاختلاف المناسيب التي تجري عليها هذه الاودية ما بين الحواف العالية للوادي الاخدودي ومستوى الغور فإنها تهبط إلى أرض الغور فجأة لترسب كثيراً من حمولاتها فيما يعرف بالمراوح الفيضية المحيطة بمجاريها قرب اقدام الجبال العالية .
قطاع غزة:—
———المناخ والمياه :
يعد مناخ فلسطين انتقالياً بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي، لذا فإنه يتأثر بكل من البحر المتوسط والصحراء ، إذ تسود في معظم الايام مؤثرات البحر المتوسط، بينما تسود في بعض الايام مؤثرات الصحراء .
-التراجع في زراعة الحمضيات في الأراضي الفلسطينية "الضفة الغربية وقطاع غزة" تكشفه الأرقامت
خ
الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني التي رصدت انخفاض حجم إنتاج هذا المحصول المهم إلى نحو 66 ألف طن في 2004 مقارنة بـ105 آلاف طن في عام 2001. ويتوقع المركز نفسه أن يتواصل هذا الانخفاض في 2006.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى أن عوائد إنتاج محصول الحمضيات يتوقع أن تصل في 2006 إلى نحو 22.5 مليون دولار مقابل 27 مليون دولار في 2002، بحسب الوزارة.
وتتعدد الأسباب التي أدت إلى تراجع زراعة الحمضيات في الأراضي الفلسطينية، ومن بينها ندرة المياه، ويقول المهندس إياد البيطار رئيس قسم الري والتربة بوزارة الزراعة الفلسطينية لـ"إسلام أون لاين.نت": إن شح المياه التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، والتي إن وجدت تكون بأسعار مرتفعة" من أهم أسباب تراجع محصول الحمضيات.
المنافسة الشرسة بين الحمضيات الإسرائيلية ومثيلاتها الفلسطينية أثرت بدورها على تراجع زراعة الحمضيات في أراضي الضفة وغزة، وفي هذا يقول البيطار: "المنافسة شديدة من الجانب الإسرائيلي الذي تتميز منتجاته بالمظهر الأفضل رغم أن البرتقال الفلسطيني يعتبر الأجود بشهادة كافة المستوردين الخارجيين".
الاتجاه للدفيئات
أشجار البرتقال في قلقيلية
ومن جانبه يشير أمجد هنية مدير اتحاد المزارعين بمحافظة قلقيلية لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى عامل آخر، ويقول: "مع ازدياد الطلب على الخضراوات والبندورة في السوق الإسرائيلية قبل انتفاضة الأقصى وارتفاع أسعارها أمام الحمضيات، اتجه الكثيرون إلى اقتلاع أشجار الحمضيات واستبدال الدفيئات بها" والتي توجه إلى السوق الإسرائيلية.
أحد أصحاب الدفيئات ويدعى محمود حسن اتفق في الرأي مع هنية قائلا: "إن الأمر الذي دفعني للتوجه إلى الدفيئات هو أنها تعطيني إنتاجا على مدار العام بينما الحمضيات فلها موسم واحد في العام".
ويضيف حسن: كما أن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تخيم علينا والحصار الخانق تسببا في معاناة المزارعين؛ حيث لا يتمكن تجار الجملة الإسرائيليون من شراء إنتاج البرتقال بسبب الحصار؛ وهو ما خلق حالة من الكساد وتدني الأسعار".
المزارع محمد درويش أوضح بدوره أن مشكلته تكمن في العجز عن تسويق إنتاجه من محاصيل الحمضيات لا سيما مع الحصار الإسرائيلي المفروض على المنتجات الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما تعرض له من خسائر خلال الأعوام الماضية دفعه إلى التوجه للزراعة في الدفيئات.
ممارسات تعسفية
الحصار يدمر أشجار البرتقال في قلقيلية
وفضلا عن الأسباب السالفة الذكر، تواجه شجرة البرتقال في فلسطين عدوانا من نوع آخر يتمثل في الجرافات الإسرائيلية التي تطبق سياسة تعسفية تقليدية تقوم على اجتثاث أشجار الحمضيات وغيرها من الأشجار المثمرة التي تحتاج إلى سنوات طويلة من الرعاية المكثفة حتى تبدأ في الإنتاج.
وطبقا لإحصاءات مركز الإحصاء الفلسطيني فقد تم اجتثاث أكثر من 50 ألف شجرة حمضيات مثمرة في قطاع غزة وحدها، بالإضافة إلى تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وما تحويه من محاصيل منذ بدء الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 وحتى منتصف 2005.
ولم يختلف الحال في الضفة الغربية عن مثيله في غزة، حيث اقتلعت الجرافات آلاف الأشجار وذلك في إطار عملية بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي التي تقع بالقرب من الخط الأخضر في الضفة الغربية في محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين. [list=1][*][/size][/size]