منتديات التاسع 1

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات التاسع 1

علاء & رمضان


    إدارة النفايات

    الدب الثلجي
    الدب الثلجي


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 5934
    تاريخ التسجيل : 22/04/2010
    العمر : 28
    الموقع : خانيونس _ البلد

    إدارة النفايات Empty إدارة النفايات

    مُساهمة  الدب الثلجي الثلاثاء مايو 04, 2010 12:31 pm




    نظرة عامة
    نتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت خلال السنوات الماضية والتي تسببت في ظهور أنماط معيشية جديدة والتي ساهمت بشكل مباشر في زيادة متطلبات الإنسان وتنويعها، هذا الأمر أدى إلى زيادة كمية النفايات المتولدة يومياً وتنوعها وأصبحت الحاجة ملحة إلى ضرورة اتباع الأساليب العلمية في إدارة هذه النفايات سواء كان في طريقة جمعها أو حفظها أو في النقل والتخلص منها بطرق سليمة.

    وأمام هذه الأنواع الكثيرة من الفضلات ابتدأ التفكير ملياً ومنذ عقود في كيفية التخلص منها بطرق علمية ونهائية دون المساس بالموارد الطبيعية، فلجأت الدول النامية إلى أساليب شتى منها التي نجحت ومنها التي لم تعط نتائج إيجابية، وقد تمثلت الطرق المتوخاة في دفن النفايات أو حرقها أو معالجتها ثم دفنها، وغيرها من الطرق، واتبعت الدول المتقدمة أكثر الطرق إيجابية نظراً للتقارب في تركيبة نفاياتها المنزلية، أما الدول في طور النمو فهي تسعى حثيثاً إلى إيجاد حلول تتماشى وطبيعة نفاياتها.

    تختلف كمية ونوعية النفايات باختلاف طبيعية الحياة الاجتماعية والتطور الاقتصادي، فعلا سبيل المثال تختلف كمية ونوعية النفايات الصلبة المنزلية (النفايات البلدية) في الدول المتطورة عنها في الدول النامية، ففي حين أنها تتكون اغلبها من المواد العضوية في الدول النامية فنجد أنها في الدول المتطورة تحتوي بالإضافة إلى المواد العضوية على نسبة كبيرة من الورق والكرتون والبلاستيك وغيرها. كذلك شهدت نوعية النفايات في العقدين الأخيرين تغيرا نوعيا في مكوناتها، فظهرت أنماط جديدة من النفايات مثل النفايات الإلكترونية (أجهزة حواسيب وأدوات كهربائية …إلخ) وإطارات وقطع السيارات.


    ما هي القضايا؟
    إن معظم الكائنات الحية تأخذ المواد الغذائية وتفرز بعض النفايات التي يتم إعادة استخدامها وتدويرها من قبل كائنات حية أخرى. غير أن الإنسان ينتج فائضاً من النفايات تفوق قدرة الطبيعة على تدويرها، ولذلك فإنه يتوجب التخلص منها بطرق سليمة. إن هذه النفايات هي عبارة عن مواد صلبة وسائلة ومواد سامة وخطرة تخرج من البيوت و المدارس والمؤسسات والمستشفيات والمصانع ومن مختلف النشاطات البشرية. في العقود الماضية كان تخلص من النفايات يتم عادة من دون أي اعتبارات للصحة والسلامة أو المناظر الجمالية، فعلا سبيل المثال كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الأنهار والبحيرات تقوم بامتصاص النفايات وإذابتها دون حدوث أضرار، لكن مع النمو السكاني المتزايد والزيادة في معدلات التصنيع والعملية الصناعية جعل عملية التخلص من النفايات بطرق علمية بيئية سليمة مسعى مهم.

    تشير الدراسات أنه يتم إنتاج حوالي 12 بليون طن من المخلفات الصناعية سنويا أغلبيتها يكون على شكل رواسب طينية. كذلك تشير إلى أن هناك 0,2 بليون طن من النفايات المنزلية (البلدية) تنتج سنوياً (EPA, 1997). ولعل أهم خطوة في إدارة النفايات هي كيفية التقليل من كمية النفايات المتولدة، كذلك تتميز الإدارة السليمة للنفايات في كيفية التخلص منها بكافة أنواعها الخطرة والسامة والمشعة بأفضل الطرق أسلمها وبأقل ضرر ممكن على صحة الإنسان والبيئة. يمكن القول بأنه تقريباً أي طريقة من طرق معالجة النفايات لابد وأن يكون لها خطر على صحة الإنسان وكذلك على البيئة إن لم تتخذ الإجراءات المناسبة.


    ما هو المجهول؟
    هناك عدة اختلافات حول السلامة والمخاطر المتعلقة بكل واحدة من إستراتيجيات معالجة النفايات. مثلاً، هناك جدل دائر فيما يتعلق بقضية تحويل النفايات إلى طاقة (من خلال حرق النفايات لتسخين الماء وإنتاج الكهرباء) وتم اعتبار طريقة تحويل النفايات هذه على أنها صديقة للبيئة، نظراً لأنها تؤدي إلى التخلص من النفايات وفي نفس الوقت تخفض حجم النفايات الصلبة بما يعادل 85-90%. غير أن البعض لا يعتبرون هذه الطريقة مجدية حيث أنها أولا تؤدي إلى تلوث الهواء بالغازات وذرات الرماد، وثانيا لأنها طريقة لا تشجع الناس وأصحاب العمل على اتباع طرق التقليل من كمية النفايات المتولدة. هناك مجال آخر للقلق يكمن في درجة الخطر المتعلقة بالمناطق الصناعية السابقة (والمسماة بالحقول البنية) والتي يمكن أن تحتوي على تراب ملوث، إن إعادة تطوير واستعمال هذه المواقع ما زال موضع جدل.

    ما هي المخاطر والمعوقات؟
    إن الاتصالات والصحة والسلامة وغيرها من القطاعات تم تطويرها بصورة كبيرة من خلال الكثير من البضائع المصنعة التي نستهلكها. إن إدخال تصاميم مناسبة وفعالة للمواد المصنعة وكذلك إعادة تدويرها يمكن أن تساهم في خفض حجم المواد الخام المستخدمة ومن كمية النفايات السامة المنتجة. إن النفايات المنزلية والصناعية يجب أن تُعالج بطرق تضمن أقل الضرر على صحة الإنسان والبيئة. تعمل عملية إعادة التدوير (إعادة التصنيع) على الخفض من كمية المواد الخام المستخدمة، إلا أن فعاليتها تختلف حسب المادة المراد إعادة تدويرها. ففي بعض الحالات تستهلك عملية إعادة التدوير طاقة كبيرة وتنتج ملوثات أكثر مما كان سينتج لو تم استعمال المواد الخام.

    إن إنشاء مكبات حديثة للنفايات هي عمليا معقدة تقنياً ولكنها آمنة بيئياً، غير أن مثل هذه المكبات تتطلب تكلفة عالية لإنشائها، أضف إلى ذلك معارضة المجتمع في كثير من الحالات الأمر الذي وضع صعوبات متنامية في العديد من المدن أمام إنشاء أفران لحرق النفايات ومحطات نقل للنفايات ومكبات.

    المبادئ الأساسية
    تختلف أشكال وصفات النفايات باختلاف مصادرها، فنجد نفايات صلبة أو سائلة، نفايات خطرة أو غير خطرة، قابل للاشتعال أو غير قابل وغيرها من الخواص. تختلف طرق التعامل مع النفايات ومعالجتها وكذلك تختلف التشريعات والقوانين الخاصة بالنفايات حسب مصادرها وصفاتها. إن النفايات من البيوت السكنية والمراكز التجارية والمؤسسات الخاصة والعامة مثل المستشفيات والمدارس وكذلك النفايات الناتجة عن العمليات الصناعية الخفيفة تعتبر نفايات متماثلة ويتم جمعها في نفس الحاويات وتصنف على أنها نفايات منزلية صلبة. هذه النفايات المنزلية الصلبة عادة ما تتكون بصورة أساسية من الورق والكرتون والبلاستيك وفضلات الطعام ومخلفات الحدائق وغيرها من المواد الغير العضوية. أما النفايات الصناعية فهي تلك التي تنتج جراء العمليات الصناعية الضخمة، النشاطات الزراعية، المناجم وعمليات إنتاج البترول والغاز. إن إدارة النفايات هي عملية تقنية وهندسية بحتة، فهناك العديد الجامعات والمعاهد التي تختص بتدريس العلوم الخاصة بإدارة النفايات

    التقليل وإعادة الاستعمال
    من الممكن القول إن تخفيف كمية وسمية النفايات من مصدرها هو مجدي من حيث التكلفة. إن الاتجاه السائد في العملية التصنيعية الحديثة هو عدم تجسيد المواد وهو استخدام مواد أقل وقابلة للاستخدام في مجالات أخرى. فمثلا معظم المنتجات الحالية يتم تصنيعها باستخدام القليل من المواد الخام بحيث أصبحت المنتجات الحديثة أخف وأقوى. مثلا لنقارن بين جهاز هاتف صنع قبل حوالي 20 سنة مع آخر مستعمل هذه الأيام. إن المصنعين قد خفضوا من النفايات من خلال وسائل مثل استعمال مواد أخف وزنا، بالإضافة إلى أن تصاميمها الجديدة أصبحت تتطلب علبا وأغلفة أقل حجما ووزنا، وكذلك تم استخدام مواد اقل خطورة وإحلالها محل المواد التي كانت تستعمل قديما.

    كيف نسهم في التقليل من كمية النفايات ؟
    بالتقليل من إنتاج النفايات
    يكون عن طريق تغيير نمط الاستهلاك كالعادات غير السليمة مثل طبخ كميات كبيرة من الأطعمة أو شراء أطعمة قد لا يستهلكها الفرد وتأخذ طريقها إلى النفايات.

    عزل النفايات (فصل النفايات)
    • الأطعمة
    • البطاريات الجافة
    • مصابيح الفلورسنت لأنها تحتوي على زئبق
    • الأدوية (الأدوية يمكن إرجاعها إلى المراكز الصحية)
    • المذيبات / المنظفات / المبيدات الحشرية.
    • المواد التي يمكن استرجاعها ، مثل الورق ، البلاستيك, الزجاج ، المعادن.

    بالسلوك الانتقائي عند شراء المواد الاستهلاكية على نحو
    • تجنب شراء الأكواب والملاعق والصحون البلاستيكية والورقية غير المرتجعة والتي لا يمكن استعمالها مرة ثانية بهدف التقليل من كمية القمامة .
    • عند اختيار مواد الطباعة و مواد الزينة نسأل إن كانت هناك أنواع قابلة للتدوير أو إعادة التعبئة.
    • لا نقبل من البائع أكثر من حاجتنا من الأكياس البلاستيكية.
    • لا بأس في شراء أثاث مستعمل بحالة جيدة.
    • لماذا نشتري ما لا نحتاج؟
    • كلما قل تغليف المادة المشتراة قل ما ستتسبب به من نفايات, ليكن ذلك أحد عناصر المفاضلة بين المواد المزمع شراءها.

    بتطبيق الطرق البديهية لإعادة استعمال ما لدينا قبل أن نقرر رميه كنفاية
    • إعادة استعمال أكياس البلاستيك التي أخذناها عند الشراء عدة مرات قبل إلقائها .
    • عند شرائك لعلب الجبن أو المربى الزجاجية أعد استخدام هذه العلب بدلا من رميها.
    • استعمال وجهي الأوراق للكتابة .
    • الملابس التي لم تعد تناسبنا قد تناسب آخرين, وكذلك الحقائب المدرسية و غيرها من الأمتعة التي لا زالت بحالة جيدة.

    إعادة التصنيع
    إن عملية إعادة التصنيع تقلل من كمية المواد الأولية المستعملة في الصناعة. إن الكثير من المجتمعات لديها الآن برامج من اجل إعادة التصنيع للكثير من الفضلات المنزلية والمكتبية. وكذلك فقد أفادت تقديرات(EPA) انه في العام 1996 حوالي 27% من النفايات المحلية الصلبة في الولايات المتحدة تمت إعادة تصنيعها أو مزجها.
    إن كفاءة عملية إعادة التصنيع تختلف حسب المادة. فبعض المواد التي تحتاج عملية إعادة تصنيعها إلى طاقة اكبر من عملية التصنيع من المصادر الأولية. وكذلك يمكن القول بأن سوق المواد المعاد تصنيعها متقلب. فمثلا عندما يكون سعر سلعة محددة منخفض كثيراً فإن تكلفة تجميعها وفصلها ومن ثم بيعها تكون اكبر مما لو وضعت هذه المواد في مكبات النفايات.
    إن عملية إعادة التصنيع في الاستعمالات الصناعية تكون فعالة جداً لبعض المواد. فمثلا عادة ما يتم إعادة استعمال معظم أجزاء السيارات وحوالي 95% من السيارات يتم إعادة تصنيعها على الأقل جزئياً. هناك اكثر من نصف المواد الواردة من الاستعمالات الصناعية يتم إعادة استعمالها. النحاس, والألمنيوم, والمطاط كلها يتم إعادة تصنعيها بمعدلات عالية. إن التصاميم المتطورة أو التصاميم المعدة لأجل إعادة التصنيع يمكن لها أن تزيد من عملية إعادة التصنيع للمواد الصناعية.
    إن الاعتبارات التصميمية التي يمكن أن تسهل من عملية إعادة التصنيع تتضمن تخفيض عدد المواد المختلفة المستعملة في إنتاج مادة ما وكذلك عدد من المعادن المخلوطة معاً (والتي من الصعب فصلها) وكذلك تبسيط الطرق التي تخلط فيها أجزاء المواد مع بعضها (مثلا تصميم يمكن تفكيكه) وكذلك التخفيض من استعمال المواد السامة.

    مكبات النفايات الصلبة
    مكبات النفايات أو المكبات الصحية هي عبارة أماكن لطرح النفايات عن طريق دفنها بطرق علمية وهندسية بحيث تعمل على عدم تشويه المنظر الجمالي للمنطقة والحد من انتشار الروائح ومنع تسرب السوائل من النفايات إلى باطن الأرض. يعتبر المكب هو المرحلة النهائية للتخلص من النفايات بعد عمليات الفصل والتدوير، ويتم دفن النفايات في خلايا ترابية، وعند امتلاء الخلية تغلق نهائيا ليبدأ العمل في الخلية المجاورة، وتكون أرضية المكب مصممة لمنع تسرب السوائل التي تخرج نتيجة تحلل المواد العضوية.
    يختلف تصمم المكب باختلاف نوع ومصدر النفايات التي يستقبلها، فمنها ما هو مخصص للنفايات المنزلية "البلدية" ومنها للنفايات الصناعية والكيماوية وهكذا. بعد انتهاء عمر المكب وامتلائه يتم إغلاقه نهائيا، وفي معظم الأحيان يتم استغلال منطقة المكب وتحويلها إلى متنزه أو حديقة عامة وزرعها بالنباتات والأشجار الصغيرة.

    إن بناء مكبات جديدة عملية مكلفة ومستهلكة للوقت، وذلك نظراً للمعارضة من السكان المجاورين لموقع المكب إضافة إلى القوانين الفدرالية والتي تتطلب تقنيات هندسية معقدة لضمان السلامة. إن اكثر من نصف النفايات المحلية الصلبة يتم طرحها في المكبات، بالإضافة إلى أن الكمية الكلية للنفايات تتناقص بسبب نجاح الجهود في عملية فصل النفايات حسب نوعها وإعادة تصنيعها والتقليل من استخدام الموارد الأصلية.
    إن المنتجات الورقية والكرتونية وكذلك مخلفات الحدائق و لساحات تشكل الكمية الأكبر من المواد في مكبات النفايات. على المستوى المنظور، يبقى المكب هو المحطة النهائية للنفايات والمواد المتبقية من عملية إعادة التصنيع، وإعادة الاستعمال والحرق.


    محارق النفايات
    إن حرق النفايات بدرجات حرارة عالية يدمر الجراثيم والمواد السامة في النفايات ويقلل بصورة مهمة من كمية النفايات المتراكمة في المكبات. إن معظم محارق النفايات في الولايات المتحدة تحوى على أنظمة لتوليد الطاقة والتي تستخدم الحرارة المتولدة من الاحتراق كمصدر للطاقة. إن الاعتراض الذي يمكن أن يرتفع ضد المحارق ناتج عن القلق الذي يسببه تطاير ذرات الرماد والتي من الممكن أن تحتوي على كميات من المعادن الثقيلة، دايوكسين وغيرها من المواد الخطرة والسامة.
    إن الاعتراض على مولدات الطاقة الناتج عن حرق الفضلات ناتج عن كون هذه العملية لا تشجع على التقليل من كمية النفايات المنتجة وعلى عمليات إعادة تصنيع المواد، حيث أن المجتمع يستطيع أن يوفر مالأ اكثر من خلال حرق الفضلات وتوليد الكهرباء الأمر الذي يعتبره الكثيرون افضل من إعادة استعمال المواد.

    النفايات الخطرة
    يقصد بالنفايات الخطرة أية نفايات تعامل معاملة خاصة في طريقة حفظها أو نقلها أو التخلص منها وتكون في طبيعتها أو كميتها أو تركيزها تشكل تهديدا محتملا علي صحة الإنسان والكائنات الحية بسبب كونها سريعة الاشتعال أو قابلة للانفجار أو تسبب التآكل أو سريعة التفاعل مع مواد أخرى أو سامة. إن معاملة ومعالجة وخزن هذه النفايات يتم تحت القوانين الفدرالية ضمن بند الحفاظ على وإعادة استعمال المصادر (RCRA) وتنص التشريعات على أن المنشات التي تنتج نفايات خطرة يجب عليها أن تقوم بمعالجة هذه النفايات منذ تكوينها وحتى التخلص منها. إن هذه النفايات الخطرة تعالج عن طريق تغير من خواصها البيولوجية أو الكيميائية أو الطبيعية سواء كان ذلك للتقليل من درجة خطورتها أو التقليل من حجمها. تعمل الكثير من المصانع الآن على خفض كمية النفايات الخطرة الناتجة وذلك من خلال تبديل العمليات الصناعية أو إبدال المواد الخطرة بمواد أخرى اقل خطورة أو غير خطرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:38 am